(راديسون تسيناندالي) هو أول مبنى في (جورجيا) يُطبّق فيه العمارة الخضراء
اختيرت نباتات متنوعة بعناية لتزيين الواجهة، مما يعزّز التنوع البيئي ويجعل البيئة أنظف إضافةً إلى دورها في خفض درجة حرارة المبنى أثناء فصول الصيف الحارة
فوائد العمارة الخضراء
كانت عملية تصميم المبنى مختلفة عن المشاريع الأخرى. إذ يقع موقع المشروع ضمن العقار التاريخي (لألكسندر تشافشافادزه) في (تسيناندالي، جورجيا) وهو محاط بالطبيعة والغطاء النباتي الكثيف. لذلك، كان من الضروري الحفاظ على الخصائص التاريخية بعد إنشاء المبنى الجديد.وقد صممت شركة (اسبيكترم) نموذجًا من العمارة الخضراء تم فيه توسيع الغطاء النباتي الطبيعي من خلال تغطية المبنى بطبقة من النباتات الخضراء.
كفاءة الطاقة في الهندسة المعمارية
تُعَدّ العمارة الخضراء أبرز العناصر المميّزة في المبنى، إذ تدمج الطبيعة بانسيابية داخل المشهد العمراني مع تعزيز الجاذبية الجمالية العامة. تُشكّل الواجهة الخضراء المبتكرة عنصرًا بصريًا جذّابًا يثري المظهر الخارجي للمبنى، وفي الوقت نفسه تؤدي دورًا أساسيًا في تعزيز ظروف معيشية أكثر صحة لكلٍّ من زوّار (فندق راديسون) والمجتمع المحيط به. ومن خلال دمج مجموعة متنوعة من الأنواع النباتية، تسهم الواجهة الخضراء في تعزيز التنوع الحيوي، مما يُحسّن جودة الهواء ويُسهم في بناء بيئة أكثر استدامة. كما تم تصميم الواجهة بطريقة مدروسة تتوافق مع المناخ المحلي، لتعمل كعازل طبيعي يساعد على تنظيم درجات الحرارة داخل المبنى
خلال أشهر الصيف الحارة، تحمي الواجهة الخضراء المبنى من أشعة الشمس المفرطة، مما يقلل الحاجة إلى تكييف الهواء ويخفض إجمالي استهلاك الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، تمتص النباتات الخضراء ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى، مما يعزز جودة البيئة في المنطقة. إلى جانب توفير الطاقة، يتماشى هذا النهج الواعي بيئيًا مع التوجه المتنامي نحو التصميم البيوفيلي، حيث يُعدّ الارتباط بالطبيعة أمرًا أساسيًا لإنشاء مساحات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، بل وأكثر فائدة لصحة ورفاهية السكان. هذه الواجهة الخضراء ليست مجرد ميزة تصميمية، بل تُمثل التزامًا بالاستدامة ورؤية لمستقبل العمارة، تتميز بكفاءة استخدام الطاقة وارتباطها الوثيق بالعالم الطبيعي.























